سعيد شاب ثلاثيني، غادر سوريا في 2011 إثر اندلاع الحرب السورية ليستقر في مرحلة أولى بلبنان. " الرقص هو كل ما كنت أحلم به صغيرا. حتى أني أوهمت أهلي في مرحلتي الجامعية أنى أدرس المحاماة في حين أني كنت أتمرن بصفة مستمرة ليتم قبولي في المعهد العالي للفنون المسرحية. وحققت حلمي الأول وهو تعلم الرقص بطريقة احترافية بعد أن كان مجرد موهبة" يقول سعيد.
الرقص منبر يعبر عن مشاكلنا الاجتماعية
لسعيد أفكاره وآراءه، يعرضها علينا قائلاً إن "الرقص شكل من أشكال التعبير عن التفاعل الاجتماعي. وبما إنني كثير الاهتمام بقضايا المجتمع السوري الذي كنت أعيش فيه، اخترت ان تكون الأمهات العازبات ونظرة المجتمع لهن موضوع عرض تخرجي من الجامعة. لقد دافعت عن هؤلاء النساء اللاتي يضطر بعضهن إلى رمي أطفالهن بجانب المساجد والكنائس خوفا من مجتمع شرقي قاس. فعبرت بحركات جسدية وقصة كوريغرافية عن معاناتهن النفسية.
ويضيف "الرقص بالنسبة لي يبدأ بفكرة تتطور إلى نص يتشكل في حركات". سعيد سافر إلى لبنان هربا من ظروف الحرب في سوريا، "تركت عائلتي لألتحق بفرقة كركلا اللبنانية واشتغلت لثلاث سنوات معها. لكن الرقص الجماعي الذي تغيب فيه الأنا لم يكن يستهويني كثيرا. ففكرت في الهجرة والانفتاح على عوالم أرحب".
ويواصل سعيد قصته " وصلت إلى إيطاليا عام 2015 وكان حلمي الذهاب إلى ألمانيا خاصة أن الأستاذ المشرف على تدريبي في سوريا كان ألمانيا وشجعني كثيرا على ذلك".
ألمانيا فتحت أبوابها لي ولكل اللاجئين السوريين
_ سعيد هاني
عن تجربة اللجوء إلى ألمانيا، ورحلة الحصول على بطاقة لاجئ يقول الفنان السوري "قدمت ملف اللجوء، وفي الأثناء إلتحقت بدورة لتعلم اللغة الألمانية. وخلال ثمانية شهور فصلتني عن تسلم اوراقي الرسمية كلاجئ، تعلمت اللغة وشاركت في عروض تطوعية لتقديم عروض راقصة مع فنانين وموسيقيين تعرفت عليهم هناك".
"لقد ساعدتني ألمانيا في تحقيق أحلامي ماديا ومعنويا. كتبت قصصا لاقت دعما ماديا وقدمت عرضي الأول فيها بعنوان ليلة واحدة. كما قدمت عرضا آخر مع منظمة ألمانية "مينش ميت مينش" أي "إنسان مع إنسان". ومؤخرا قدمت عرضا بعنوان "الإنسان ذئب" وموضوعه العنصرية".
بكثير من الجرأة يعتبر سعيد أن "الرقص ثورة، ثورة على مجتمعات بالية تحرم الإنسان حرية التعبير، وحرية الاختيار وحرية ان يكون هو كما هو بقطع النظر عن لونه ودينه وانتمائه وأفكاره. لذلك طرحت مواضيع جريئة في عروضي مثل الجنس والاغتصاب والعنصرية والخوف من الآخر المختلف وهنا تطرقت إلى موضوع الخوف من اللاجئ العربي في الغرب".
وعن الرقص حدثنا "الرقص حررني من ثقل الموروث الثقافي والاجتماعي وصرت أكثر انفتاحا على العالم الخارجي. وفي هذا الإطار شاركت ببرلين مع 7 مصورين فوتوغرافين عالميين في معرض عن الجسد وقدمت ورشات في ألمانيا وفنلندا وباريس. والتقيت فيها مع شباب للحديث عن تجربتي الفنية والإبداعية وعن تجربة الاندماج كذلك. ومنذ أسبوعين تقريبا سعدت بخبر تتويج برومو أحد اعمالي ضمن قائمة الفيديوهات العشرين الأكثر مشاهدة في العالم. ونلت جائزة من بودابست على ذلك".
أنا أمثل ذاتي
_ سعيد هاني
رغم اختلاف البعض مع ما يقدمه سعيد، لا بد من الإشارة إلى أنه يؤكد على ضرورة احترام كلّ الآراء واعتماد الحوار وقبول الآخر. إذ يقول: " أنا أمثل ذاتي وأحترم مسؤولية اختياراتي. أرفض الكبت في المجتمعات العربية وأثور على القوالب الجاهزة والأحكام المسبقة التي يسم بها الغرب العرب. أنا إنسان والإنسانية تجمعنا ولا تفرقنا".
الرقص منبر يعبر عن مشاكلنا الاجتماعية
لسعيد أفكاره وآراءه، يعرضها علينا قائلاً إن "الرقص شكل من أشكال التعبير عن التفاعل الاجتماعي. وبما إنني كثير الاهتمام بقضايا المجتمع السوري الذي كنت أعيش فيه، اخترت ان تكون الأمهات العازبات ونظرة المجتمع لهن موضوع عرض تخرجي من الجامعة. لقد دافعت عن هؤلاء النساء اللاتي يضطر بعضهن إلى رمي أطفالهن بجانب المساجد والكنائس خوفا من مجتمع شرقي قاس. فعبرت بحركات جسدية وقصة كوريغرافية عن معاناتهن النفسية.
ويضيف "الرقص بالنسبة لي يبدأ بفكرة تتطور إلى نص يتشكل في حركات". سعيد سافر إلى لبنان هربا من ظروف الحرب في سوريا، "تركت عائلتي لألتحق بفرقة كركلا اللبنانية واشتغلت لثلاث سنوات معها. لكن الرقص الجماعي الذي تغيب فيه الأنا لم يكن يستهويني كثيرا. ففكرت في الهجرة والانفتاح على عوالم أرحب".
ويواصل سعيد قصته " وصلت إلى إيطاليا عام 2015 وكان حلمي الذهاب إلى ألمانيا خاصة أن الأستاذ المشرف على تدريبي في سوريا كان ألمانيا وشجعني كثيرا على ذلك".
ألمانيا فتحت أبوابها لي ولكل اللاجئين السوريين
_ سعيد هاني
عن تجربة اللجوء إلى ألمانيا، ورحلة الحصول على بطاقة لاجئ يقول الفنان السوري "قدمت ملف اللجوء، وفي الأثناء إلتحقت بدورة لتعلم اللغة الألمانية. وخلال ثمانية شهور فصلتني عن تسلم اوراقي الرسمية كلاجئ، تعلمت اللغة وشاركت في عروض تطوعية لتقديم عروض راقصة مع فنانين وموسيقيين تعرفت عليهم هناك".
"لقد ساعدتني ألمانيا في تحقيق أحلامي ماديا ومعنويا. كتبت قصصا لاقت دعما ماديا وقدمت عرضي الأول فيها بعنوان ليلة واحدة. كما قدمت عرضا آخر مع منظمة ألمانية "مينش ميت مينش" أي "إنسان مع إنسان". ومؤخرا قدمت عرضا بعنوان "الإنسان ذئب" وموضوعه العنصرية".
بكثير من الجرأة يعتبر سعيد أن "الرقص ثورة، ثورة على مجتمعات بالية تحرم الإنسان حرية التعبير، وحرية الاختيار وحرية ان يكون هو كما هو بقطع النظر عن لونه ودينه وانتمائه وأفكاره. لذلك طرحت مواضيع جريئة في عروضي مثل الجنس والاغتصاب والعنصرية والخوف من الآخر المختلف وهنا تطرقت إلى موضوع الخوف من اللاجئ العربي في الغرب".
وعن الرقص حدثنا "الرقص حررني من ثقل الموروث الثقافي والاجتماعي وصرت أكثر انفتاحا على العالم الخارجي. وفي هذا الإطار شاركت ببرلين مع 7 مصورين فوتوغرافين عالميين في معرض عن الجسد وقدمت ورشات في ألمانيا وفنلندا وباريس. والتقيت فيها مع شباب للحديث عن تجربتي الفنية والإبداعية وعن تجربة الاندماج كذلك. ومنذ أسبوعين تقريبا سعدت بخبر تتويج برومو أحد اعمالي ضمن قائمة الفيديوهات العشرين الأكثر مشاهدة في العالم. ونلت جائزة من بودابست على ذلك".
أنا أمثل ذاتي
_ سعيد هاني
رغم اختلاف البعض مع ما يقدمه سعيد، لا بد من الإشارة إلى أنه يؤكد على ضرورة احترام كلّ الآراء واعتماد الحوار وقبول الآخر. إذ يقول: " أنا أمثل ذاتي وأحترم مسؤولية اختياراتي. أرفض الكبت في المجتمعات العربية وأثور على القوالب الجاهزة والأحكام المسبقة التي يسم بها الغرب العرب. أنا إنسان والإنسانية تجمعنا ولا تفرقنا".
مهاجرنيوز
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة