لم يستعبد وزير المالية أولاف شولتس، أن تشهد ألمانيا مظاهرات على غرار احتجاجات "السترات الصفراء" في فرنسا. وقال في تصريحات لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد (السادس من كانون الثاني/ يناير): "هناك في ألمانيا أيضا إمكانية سترات صفراء لا يستهان بها". وحذر شولتس الذي ينتمي للحزب الاشتراكي، من "تجاهل مثل هذه التطورات". وحسب رأيه فإن ارتفاع تكاليف المعيشة والإيجارات تثير قلق الكثير من المواطنين، و"هذا يصل حتى إلى الطبقة الوسطى".
من ناحية أخرى يرى وزير المالية الألماني في حديثه مع الصحيفة أن فترة الانتعاش الاقتصادي التي استمرت أعواما طويلة في ألمانيا قد انتهت. وقال شولتس "الزمن الرائع الذي تأخذ فيه الحكومة دائما مزيدا من الضرائب أكثر من المتوقع، تنتهي". وأضاف أنه صحيح أنه من الممكن حساب فائض ضريبي لعام 2018 "إلا أن السنوات السمان قد مضت. ولا أتوقع اعتبارا من الآن أية زيادة غير منظورة في الإيرادات".
لذا أعلن شولتس رفضه مجددا لمطالب جاءت مؤخرا من الاتحاد المسيحي لإلغاء ضريبة التضامن بشكل تام، وقال إنه تم الاتفاق مع الاتحاد المسيحي خلال مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم "انطلاقا من أسباب وجيهة" على أنه يتعين على أي مواطنين "ذوي دخول مرتفعة للغاية الاستمرار في دفع ضريبة التضامن". ووفقا لخطط الائتلاف الحاكم الحالية، سيكون هناك تخفيف العبء الضريبي بقيمة عشرة مليارات يورو في عام 2021 من شأنها أن تحرر 90 بالمئة من دافعي ضريبة التضامن من هذه الضريبة.
DW
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة