تظاهر عشرات الآلاف في العاصمة النسماوية فيينا،أمس السبت؛ احتجاجا على سياسات الائتلاف اليميني المتطرف الحاكم المناهض للمسلمين والمهاجرين وقراراته التي تحد من حقوق العاملين.
المتظاهرون، الذين قدر المنظمون عددهم بنحو 50 ألفا، قدموا من العديد من ولايات البلاد واحتشدوا أمام محطة قطار فستبانهوف في فيينا، حاملين بأيديهم لافتات مناهضة للحكومة.
وكتبت على اللافتات عبارات من قبيل: "هذه الحكومة عار على البلاد" و"لا للحكومة اليمينية المتطرفة" و"لا للنازيين".
وحظيت المظاهرة بدعم العديد من المنظمات الأهلية المناهضة للعنصرية والتمييز، ومنظمات المجتمع المدني، وعدد من النقابات العمّالية.
وسار المحتجون إلى ساحة "الأبطال" الواقعة داخل قصر هوفبورغ.
واتهم المحتجون الحكومة ببث بذور الاستقطاب بين المجتمع النمساوي، عبر القوانين التي سنّتها خلال العام الأول من حكمها، إلى جانب حدها من حقوق أصحاب الدخل المنخفض والعمّال وانحيازها إلى صف الأغنياء.
واعترض المتظاهرون على تحميل الحكومة المسلمين والمهاجرين جميع المشاكل التي تعاني منها البلاد، مطالبين بوقف ترحيل اللاجئين.
وقال "خاقان غوردو" أحد المشاركين في المظاهرة، للأناضول، إن الحكومة اليمينية المتطرفة تحاول منذ قرابة شهر تسويق كذبة أن "الأتراك والمسلمين يستغلون النظام الاجتماعي النمساوي بشكل غير قانوني".
وشدد غوردو على أن هذه كذبة كبيرة صادرة عن مشاعر الكراهية والعنصرية، مبينا أنه شارك في المظاهرة للاعتراض والاحتجاج على هذه الأكاذيب.
وأضاف: "نقف ونتضامن مع المجتمع النمساوي من أجل وضع حد لهذه العنصرية".
يشار أن المظاهرات جاءت بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى، لتشكيل الحكومة الائتلافية النمساوية المؤلفة من حزب الشعب اليميني الوسط (ÖVP) وحزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف.
وتتبع الحكومة النمساوية منذ مجيئها إلى سدة الحكم سياسات مناهضة للأجانب والمسلمين والمهاجرين، مثل إغلاق المساجد وترحيل أئمة ولاجئين، وحظر الحجاب في المدارس.
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة