قال متظاهرو احتججات السترات الصفراء في شمال فرنسا إنهم يعتزمون مواصلة الاحتجاجات ضد ارتفاع تكاليف المعيشة في فرنسا رغم هجوم استهدف سوقا لهدايا عيد الميلاد بمدينة ستراسبورغ في شرق البلاد وأسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة عدد آخر.
ودعا أعضاء في حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق من يوم أمس متظاهري "السترات الصفراء" إلى عدم التظاهر يوم السبت 15 ديسمبر كانون الثاني، في أسبوعهم الخامس من المظاهرات التي شابها العنف في بعض الأحيان.
وقالت محتجة تدعى فلورنس في بلدة جايلون "نخطط لقضاء عيد الميلاد هنا، عيد رأس السنة الجديدة إذا لزم الأمر. يمكننا الاستمرار حتى عيد القيامة، حتى يستسلموا..."
وبعد أسابيع من مظاهرات "السترات الصفراء" التي بدأت باحتجاجات ضد زيادة ضريبة الوقود، ظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمرة الأولى مطلا على شاشات التلفاز، واعدا بتقديم تدابير فورية لدعم القوة الشرائية لعمال والمتقاعدين بما في ذلك زيادة قدرها 100 يورو للحد الأدنى من الأجور الشهرية.
و أعلنت السلطات الفرنسية نشر عشرات الآلاف من الشرطة في أنحاء البلاد ونحو ثمانية آلاف في باريس اليوم السبت لمواجهة موجة جديدة من الاحتجاجات رغم افتقاد الحركة للزخم على ما يبدو بعدما قدم ماكرون تنازلات.
وقال رئيس شرطة باريس إن ما زال هناك قلق من احتمال تسلل جماعات تميل للعنف إلى الاحتجاجات. وسوف تتولى شرطة مكافحة الشغب حماية المعالم المهمة وإبعاد المحتجين عن القصر الرئاسي.
وقال قائد الشرطة ميشيل ديلبييش لإذاعة (آر.تي.إل) "يجب أن نستعد للسيناريوهات الأسوأ".
وتوقع أن يكون أثر الاحتجاجات على الأعمال في العاصمة أقل بالمقارنة بأيام السبت في الأسابيع الثلاثة الماضية عندما أغلقت متاجر كبيرة أبوابها، وألغت الفنادق الحجوزات رغم ازدحام تلك الفترة في العام مع اقتراب عيد الميلاد.
ويخرج المتظاهرون للشوارع اليوم السبت بعد أيام من قيام مسلح بإطلاق النار على مجموعة من الأفراد في سوق لهدايا عيد الميلاد بمدينة ستراسبورغ في شرق البلاد مما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة عدد آخر.
وقتلت الشرطة المسلح في تبادل لإطلاق النار يوم الخميس بعد يومين من المطاردة.
وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير إن الوقت حان كي يخفف المتظاهرون من احتجاجاتهم ويقبلوا بما حققوه من أهداف. وقال إن الشرطة تستحق أن تأخذ راحة أيضا.
يورونيوز
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة