لم تهدأ الاحتجاجات ضدّ قانون العمل الجديد في بودابست، فقد أججت حادثة طرد برلمانيين من مبنى الإذاعة الوطنية المجرية مظاهرة جديدة مساء الإثنين، وحاول برلمانيون من المعارضة دخول مقر وسائل الإعلام الرسمية.
رئيس ائتلاف تحالف النقابات العمالية وعد بتنظيم إضرابات على مستوى البلاد إذا صادق الرئيس على قانون العمل الجديد الذي أصبح يعرف بـ "قانون العبيد". وقال بعض المتظاهرين إنهم لا يرفضون فقط القوانين الجديدة ولكن العملية التشريعية التي تم من خلالها التصويت في البرلمان.
كاميرا يورونيوز كانت في قلب الحدث مساء الإثنين، وسألت المتظاهرين عن سبب مشاركتهم. ساندر قال: "ليس من المنطقي أن يمر قانون في المجر من خلال القوة، ودون استشارة أحد"، وذلك في إشارة إلى أجواء الفوضى والصراخ التي سادت قاعة البرلمان عند التصويت.
وقالت لنا كاتالين: "إنها حزمة كبيرة من القوانين، وكان هناك العديد من التعديلات المقترحة، نحو ثلاثة آلاف منها لم يتم مناقشتها. أنا لا أعمل في القانون لكنني أعتقد أن ذلك غريب!".
هذا الاحتجاج الجديد هو الخامس في ظرف أسبوع، يأتي بعد يوم من مظاهرة حاشدة شارك فيها نحو عشرة آلاف مجري لرفض قانون العمل، وما وصفوه بنزعة متسلطة متزايدة لدى رئيس الوزراء اليميني القومي فيكتور أوربان.
ووقعت مشاجرات بين المحتجين والشرطة أمام مبنى التلفزيون، وقامت الشرطة برمي قنابل الغاز المسيل للدموع. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون المجري (أيه.تي.في) محتجين يتعرضون لنوبات سعال ويغطون وجوههم ويشتبكون مع قوات مكافحة الشغب.
ما سبب الاعتراض على قانون العمل؟
يسمح قانون العمل الجديد للشركات بمطالبة موظفيها بما يصل إلى 400 ساعة عمل إضافي في العام مما دفع منتقدي القانون لوصفه بأنه "قانون عبودية". وأقرت الحكومة أيضا قانونا بإقامة محاكم إدارية جديدة تابعة إداريا للحكومة لنظر قضايا حساسة مثل قانون الانتخابات والاحتجاجات وقضايا الفساد.
يورونيوز
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة