وصف المدون

اليوم


تستعد السلطات القضائية النمساوية، لترحيل المقاتل السابق في ميليشيات نظام الأسد، ويدعى فادي شمعون، من أراضيها، بتهمة الانتماء إلى جماعات أو أحزاب إرهابية، وفق ما أكدته حملة للدفاع عنه ومنع ترحيله، تم إطلاقها أول الشهر الجاري.

وأكدت الصفحات التي تديرها أجهزة أمن الاسد على الشبكة العنكبوتية، والعاملة على الدفاع عن شمعون ومنع ترحيله، أن سلطات التحقيق النمساوية، كانت استدعت فادي شمعون، بتاريخ الثامن من الجاري، للتحقيق معه، وأن نتائج هذا التحقيق، ستكون ترحيلا للرجل الذي أعلن صراحة وأمام الكاميرات موالاته لحزب الله اللبناني المتورط مع الأسد بسفك دماء السوريين.

وكان فادي شمعون قد #حمل راية ارهابية للبنانية، في مطار فيينا لدى استقباله عائلته في إطار نظام (لمّ الشمل) أوائل العام الجاري، وقام بوضع علم الحزب المصنف إرهابيا على كتفيه، ثم توجه بعبارات التأييد لبشار الأسد المعروف في أوروبا كأحد أشهر القتلة عبر التاريخ، ولا يشار إليه في الرسوم إلا باللون الأحمر.

قائد في ميليشيات الدفاع الوطني

ووفق المعلومات المتوفرة، فإن أنصار المعارضة السورية عملوا منذ فترة، لدى السلطات النمساوية لإقناعها بتورط شمعون في أعمال عسكرية ضد السوريين، قاتل فيها لصالح الأسد منخرطاً في ميليشياته سافكاً دماء السوريين هو وعناصر الحزب الذي رفع رايته الصفراء في مطار النمسا، وهو الحزب الإرهابي الذي تحظر النمسا نشاطه أو جميع أشكال تأييده.

وفادي شمعون هو أحد قادة ميليشيات (الدفاع الوطني) التابعة لجيش الأسد. وكان يحمل رتبة (قائد وحدة) عسكرية تقاتل في القامشلي والحسكة، مسقط رأس شمعون المذكور.

عدة فيديوهات للقائد في ميليشيات الدفاع الوطني، توضح قتاله التام لصالح الاسد، متورطا معه بسفك دماء السوريين، في شرقي البلاد، حيث ظهر شمعون في 3 فيديوهات على الأقل، وهو يستعمل السلاح الثقيل ضد المواطنين السوريين العزّل أو المسلحين المدافعين عن بيوتهم.

ففي فيديوهات مرفوعة في شهر آذار/مارس من عام 2014، على فيسبوك، يظهر شمعون في أولها، وهو يطلق النار بكثافة، فيما عنوان الفيديو يتحدث عن قيام شمعون ورفاقه في ميليشيات الأسد، بتصفية 32 معارضاً من أحد الألوية السورية المعارضة لنظام الأسد.

فيديو آخر يظهر فيه شمعون راكباً سلاحاً ثقيلا. ويقول الفيديو إن شمعون وعرّفه بـ(قائد وحدة مكافحة الإرهاب) كان بصدد الاتجاه نحو منطقة (الغويران) التابعة لمحافظة الحسكة شرقي البلاد، للقيام بعمليات عسكرية ضد المواطنين السوريين . 

وهو ما حصل لاحقاً وخلّف قتلى ومصابين بالعشرات من السوريين الأبرياء.

أما الفيديو الثالث، فيتحدث علناً عما سمّاها (غنائم) سلبها من فصيل (لواء شهداء الغويران)، 

مؤيد حزب الله الإرهابي سيتم طرده من النمسا

وقالت وسائل إعلام نمساوية، في خبر لها عن فادي شمعون وهو يرفع علم (حزب الله) في مطار النمسا، إنه يمكنك أن ترى كيف يرحب لاجئ سوري بأسرته في قاعة المطار، وكيف يؤرجح علم منظمة حزب الله الإرهابية، داخل القاعة، ويتقدم بالشكر لديكتاتور سوريا بشار الأسد. متحدثة عن غضب واسع في النمسا بسبب ما أقدم عليه شمعون.

وتفاعلت السلطات النمساوية مع المناشدات التي تقدم بها السوريون ضد فادي شمعون منذ شهر نوفمبر الماضي، حينما استجاب القسم الخاص باللاجئين في وزارة الداخلية النمساوية، والمكتب الفيدرالي للهجرة، لجميع الوثائق التي يمكن أن تؤدي إلى ترحيل الرجل من البلاد، وعلى رأس هذه الوثائق، تأييده لمنظمة إرهابية .

يشار إلى أن أنصار الأسد، والذين دشنوا حملة لمنع ترحيل شمعون من الأراضي النمساوية، أكدوا أن التحقيقات معه انصبت جميعها على اعتباره مؤيداً لجماعات وأحزاب مصنفة إرهابية، كحزب الله اللبناني الذي قام شمعون بارتداء علمه، ثم إطلاق عبارات مؤيدة لديكتاتور قتل عشرات الآلاف من شعبه، هو بشار الأسد، معبرين عن مخاوفهم من أن قرار السلطات النمساوية، في 26 من الجاري، سيكون ترحيلا لشمعون من الأراضي النمساوية.



العربية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button