وصف المدون

اليوم

قال عمال إغاثة ونازحون يوم الخميس (11 تشرين الأول/أكتوبر) إن السبل تقطعت بآلاف السوريين على الحدود الأردنية مع سوريا ويوشك ما لديهم من غذاء على النفاد بعد أن قطع الجيش السوري الطرق المؤدية إلى المخيم الذي يقيمون فيه وأوقف الأردن تسليم المساعدات.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) يوم الخميس من أنه بدون "إجراء حاسم" تتخذه أطراف الصراع للسماح بدخول المساعدات وتسهيل ذلك، فإن حياة آلاف الأطفال في المخيم ستكون مهددة.

وشدد الجيش السوري حصاره للمخيم في الركبان قرب الحدود الأردنية الشمالية الشرقية مع سوريا والعراق مما منع المهربين والتجار من توصيل الغذاء لنحو 50 ألفاً يقيمون فيه أغلبهم من النساء والأطفال. وقال أبو عبدالله مسؤول المكتب المدني الذي يدير مخيم الركبان: "منذ أكثر من أسبوع قام النظام بقطع جميع طرق الإمداد باتجاه مخيم الركبان، الآن لا يوجد إلا بعض الكميات القليلة من الغذاء يأتي بها المهربون".

وأضاف بأن "المخيم بالون قد ينفجر بأي لحظة بسبب الجوع والمرض وقلة الغذاء وقلة المساعدات، وإذا استمر الوضع على هذه الحال ستكون هناك مجاعة حقيقية".

وفر عشرات الآلاف على مدى السنوات الثلاث الماضية إلى المخيم من مناطق في سوريا يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" استهدفتها ضربات جوية شنتها روسيا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

ويقع مخيم الركبان قرب قاعدة للقوات الأمريكية في جنوب شرق سوريا في التنف على الحدود العراقية السورية، داخل ما يطلق عليه منطقة "عدم اشتباك" حددتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بهدف حماية قاعدة التنف من هجمات القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.

وتقول دمشق إن القوات الأمريكية تحتل أراضٍ سورية وتقدم ملاذاً آمنا في المنطقة لمعارضين تعتبرهم "إرهابيين".

ومنع الأردن منذ بداية العام تسليم أي شحنات مساعدات عبر حدوده ويقول إنه لن يكون مسؤولاً عن توصيل المساعدات الآن بعد أن استعادت الحكومة السورية السيطرة على الأراضي المحيطة بالمخيم.



DW
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button