قامت الشرطة في ولاية بافاريا الألمانية بتفتيش عدد من منازل شبيبة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي عقب تلطيخ حوائط مبنى المقر الرئيسي لحزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي في مدينة ميونخ.
وقالت متحدثة باسم الشرطة الجمعة (12 تشرين الأول/ أكتوبر 2018) إن الأمر يتعلق بأضرار مادية تعرض لها المبنى. وكانت شبيبة حزب البديل قد تركوا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي مشهداً يشبه مذبحة أمام مقر الحزب المسيحي الاجتماعي، بعد أن قاموا بتلطيخ جدرانه بألوان تشبه الدماء وألوان أخرى وكتبوا على الجدران عبارة "مكان ارتكاب جريمة"، وربطت ذلك باتهام "قتيل ميركل"، في إشارة إلى الألماني الذي قتل الشهر الماضي خلال شجار في مدينة كمنيتس على يد أحد طالبي اللجوء إلى ألمانيا.
وأعلنت شبيبة البديل على شبكة الإنترنت عن تنظيم فعالية يوم الأحد المقبل، قبل تنظيم انتخابات برلمان الولاية في بافاريا. ومن بين المشتبه فيهم بارتكاب عملية تلطيخ الحوائط مرشح على أحد مقاعد برلمان الولاية في تلك الانتخابات.
ونشر رافائيل هاوبتمان من منطقة شفابن عملية مداهمة الشرطة للمنازل على صفحته في موقع "فيسبوك". ووصف رئيس شبيبة حزب البديل الألماني، داميان لور، عملية المداهمة بأنها "فضيحة" واتهم الاتحاد المسيحي الاجتماعي باستغلال قوات الأمن لمصلحته. غير أن الادعاء العام ذكر أن المحققين قاموا بعملية المداهمة من تلقاء أنفسهم وليس بطلب من الحزب المسيحي الاجتماعي، الذي لم يقدم أي بلاغات ضد المشتبه فيهم. وقالت المتحدثة باسم الشرطة: "نحن نرى أن هذه الحادثة تهم الرأي العام".
يذكر أن ولاية بافاريا ستشهد يوم الأحد انتخابات لبرلمان الولاية، الذي سيقوم بتشكيل حكومة الولاية فيما بعد. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الاتحاد المسيحي الاجتماعي بزعامة وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر بات مهدداً بفقدان الأغلبية المطلقة في الانتخابات المقبلة، على حساب تقدم غير مسبوق لحزبي البديل والخضر. ومن غير الواضح بعد ما إذا كانت نتيجة هذه الانتخابات ستؤثر على موقف زيهوفر كزعيم للحزب ووزير للداخلية.
DW
شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة