وصف المدون

اليوم

تجمع سوريون ونشطاء ألمان أمام دائرة الأجانب في حي موابيت البرليني، احتجاجا على مطالبة السوريين بالذهاب إلى السفارة السورية من أجل تجديد جوازات سفرهم .

وقالت إذاعة ألمانيا، الخميس، إن المشاركين حملوا لافتات كتب عليها “لا أموال لسفارة الإبادة”، فيما قال أحد المشاركين في الاحتجاج، صباح الخميس، يدعى محمد، إن السلطات طالبته بالذهاب إلى السفارة السورية من أجل تعديل جواز سفره، بعد أن طلب تصحيح خطأ في اسمه.

وعبر الشاب للإذاعة عن رفضه الذهاب إلى السفارة، ليس فقط لمجرد خوفه من ممثلي النظام، الذي فر منه في سوريا، بل أيضا لمعارضته التعامل مع “جنود” للنظام -وليس أناس يريدون مساعدة السوريين-، وحيث تعلق في السفارة صور لبشار الأسد.

وأضاف الشًاب أنه لافرق إن تم ترحيله أو بقي جواز سفره يحمل اسما خطئا، إلا أنه يرفض قطعا الذهاب إلى السفارة.

وأشار الشاب إلى أن النظام لا يعرف مكان جميع السوريين الفارين، وبطلب التوجه إلى سفارة النظام، يخشى الكثير من السوريين الذين ترك الكثير منهم عائلاتهم في سوريا، خطر تعرض أقاربهم للاعتقال، وهذا ما حدث كثيرا.

وذكرت الصحيفة أن اللاجئين السوريين في برلين، كانوا يحصلون على جوازات سفر ألمانية، إذا انتهت صلاحية جوازات سفرهم السورية، إلا أن صدر قرار وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر، في نيسان الماضي، القاضي بوجوب توفر جواز سفر ساري المفعول لدى السوريين الحاصلين على “الحماية الثانوية”، من أجل الحصول على جواز سفر ألماني، ما يعني إرسالهم إلى السفارة السورية .

ويكلف استصدار جواز سفر جديد الكثير من المال ) بين 165 و700 يورو بحسب سرعة الإصدار(، والذي لا يتوفر لدى الكثير من اللاجئين، وإن توفرت “فهي مصدر لتمويل النظام الذي يمارس القتل، وليس لتعبيد الطرقات”، بحسب ما قال أسامة، العامل في منظمة مدنية برلينية لمساعدة السوريين .

وختمت الإذاعة بتعليق أسامة أن آلاف السوريين، في برلين وحدها، تضرروا من القواعد الجديدة بخصوص جواز السفر، وفقد من لم يحصل على جواز سفر جديد وظيفته، لأنه لا يملك تصريح إقامة، وتأمينه الصحي في خطر أيضا.


عكس السير
Back to top button