وصف المدون

اليوم

نورجاهان ساليك، بريطانية مسلمة تبلغ من العمر 25 عاما، تدرس طب الأعصاب، وتحضر حاليا لشهادة الدكتوراة في هامبورغ بألمانيا.

وتعرضت هذه الفتاة مؤخرا لموقف عنصري، حيث حاولت أن تحجز شقة في المدينة، للإقامة فيها مؤقتا، إلا أن صاحبة المنزل رفضت لأنها محجبة.

نورجاهان أرسلت لكلوديا صاحبة الإعلان على موقع “Airbnb” تسألها إن كانت شقتها متاحة لثلاثة أشهر، ابتداء من شهر كانون الأول، وشرحت لها كم تناسبها هذه الشقة لقربها من مكان عملها، ومركز المدينة بنفس الوقت.

إلا أن الفتاة وجدت أن طلبها قد ُرفض، فأعادت مراسلتها من جديد وكتبت: “أرى أنك رفضت طلبي، هل من سبب محدد، هل الشقة غير متوفرة خلال هذه الأشهر، مع العلم أني سأعود بعدها إلى لندن لإتمام دراستي، ستقدمين لي خدمة كبيرة في حال كانت الشقة متوفرة”.

جواب كلوديا كان صادما، حيث كتبت: “أعتذر نورجاهان، أرى أنك تضعين الحجاب، لذا لا اعتقد أنه تتماشين مع نمط حياة منطقتنا”، علما أن صحبة المكان عادت وأجابتها أن الشقة متوفرة في تلك الفترة.

وتقول ساليك:”قرأت الرسالة مرة أخرى، مخافة أن أكون قد فهمتها خطأ”، ومن ثم أرسلت مرة أخرى لصاحبة الشقة تخبرها فيها بأنها منزعجة من جوابها، وبأنها بموقفها هذا تخرق سياسة الموقع .

فكتبت لها: “أود أن أخبرك بأنك خرقت سياسة Airbnb، وقد أبلغت عنك، فكما تقول شروط الانتساب إلى الموقع، فإن العملاء لا يمكنهم رفض استقبال ضيف على أساس العرق أو اللون أو المعتقد أو الأصول أو الديانة أو الجنس، أو الحالة الاجتماعية، وأنه وبحسب هذه السياسة فإن العاملين في الموقع والمستخدمين كلهم سواسية، وبهذا فيحق للموقع أن يتخذ الخطوات اللازمة لفرض هذه السياسة، من ضمنها حظر المستخدم من الموقع”.

وأضافت في رسالتها: “لست مستاءة من رفضك وموقفك من الحجاب، فقد لقيت ترحيبا كبيرا طيلة إقامتي في ألمانيا، لكنني مصدومة من سبب رفضك، وللعلم، فأنا حاليا في فترة تدريبية لمدة ستة أشهر، للتحضير لرسالة الدكتوراة ما بين ألمانيا ولندن، شخصيتي خجولة وأتحمل المسؤولية ومتحصلة على تعليم عال، أن تحكمي على شخص من ملابسه فهذا يدل على قلة الاحترام”. 

وبدأ أصدقاء ساليك حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لدعمها، باستخدام هاشتاغات مثل #RacistAirbnb، #CancelClaudia، و #JusticeForNurjahan.

وتواصلت ساليك مع “ناشيها بيرفين”، الناشطة على مواقع التواصل الإجتماعي، والمدافعة عن حقوق المرأة المسلمة، حيث شاركت من طرفها قصة الفتاة على انستغرام .

و ألمحت نورجاهان ساليك إلى أن الموقع لم يتعامل معها عندما بدأت تنشر قصتها، إلا أنه تم التواصل مع أصدقاء لها بعد ساعات من انتشار القصة بين الناس، ولتلاحظ بعدها بأنه تم حظر صاحبة البيت من الموقع، كما قدم لها الموقع مبلغا من المال لمساعدتها في البحث عن منزل أفضل .


عكس السير
Back to top button