وذكرت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية يوم السبت أن الوكالة المعنية بالتعامل مع اللاجئين في ألمانيا أرسلت ”عشرات الخطابات“ لمهاجرين تنصحهم فيها بالعودة إلى إيطاليا بوسائل منها رحلات جوية عارضة وأشارت إلى أن أول عملية نقل تم التخطيط لها ستتم في التاسع من أكتوبر تشرين الأول.
وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني يوم الأحد إن مطارات بلاده لن تستقبل طائرات تقل مهاجرين سواء من ألمانيا أو غيرها من دول الاتحاد الأوروبي في تصعيد للخلاف بين الدول الأعضاء في الاتحاد بشأن كيفية تقاسم المسؤولية المتعلقة بطالبي اللجوء.
وقال سالفيني في بيان ”إذا فكر أحد... برلين أو بروكسل... في التخلص من عشرات المهاجرين في إيطاليا عبر رحلات عارضة غير مصرح بها فعليهم أن يعلموا أنه ليس هناك ولن يكون هناك أي مطار متاح لذلك... سنغلق المطارات كما أغلقنا الموانئ“.
وتعمل ألمانيا وإيطاليا على إبرام اتفاق ترسل بموجبه ألمانيا مهاجرين لإيطاليا كانوا قد تقدموا بالفعل بطلب لجوء للأخيرة لكن الاتفاق لم يوقع بعد.
وذكر متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية في رسالة بالبريد الإلكتروني ”ليس مخططا على مدى الأيام المقبلة (إرسال) أي رحلات جوية لنقل (المهاجرين)“.
وقال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر الشهر الماضي إن الاتفاق مع إيطاليا تم التوصل له بالفعل وإنه يتوقع توقيعه قريبا لكن سالفيني نفى ذلك في اليوم التالي وطالب ألمانيا بتقديم المزيد من التنازلات.
ويرغب سالفيني في تنازلات متعلقة بمراجعة أمرين أولهما اتفاق دبلن الخاص بالاتحاد الأوروبي بشأن كيفية تعامل أوروبا مع طلبات اللجوء والثاني بعثة صوفيا البحرية التابعة للاتحاد والتي تنفذ دوريات في البحر المتوسط.
وحث زيهوفر كلا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي على التدخل لإنهاء هذه الأزمة.
وقال زيهوفر لصحيفة فيلت ام زونتاج ”تم التفاوض على الاتفاق الذي يتبع ذات المبادئ التي تم الاتفاق عليها مع اليونان... نعيد لاجئين لإيطاليا لكن علينا في المقابل أن نستقبل ذات العدد من الذين يتم إنقاذهم من البحر“.
وتابع قائلا ”لكن سالفيني الآن يقول فجأة: لن أوقع إلا إذا دعمت ألمانيا موقف إيطاليا بشأن اللجوء أمام الاتحاد الأوروبي. على رئيسي الحكومتين التحرك“ لحل ذلك.
وتسعى إيطاليا لتغيير شامل في اتفاق دبلن يتم بموجبه توزيع طالبي اللجوء بصورة آلية على دول الاتحاد الأوروبي بدلا من بقائهم على أرض أول دولة أوروبية يصلون إليها.
كما تريد إيطاليا تغيير تفويض عملية صوفيا والتي تقضي حاليا بضرورة إرسال كل المهاجرين الذين يتم انتشالهم من البحر المتوسط إلى إيطاليا.
رويترز