وصف المدون

اليوم

ليلى علي علمي، اسم لشابة دخلت معترك السياسة السويدية من أوسع أبوابه بأقل التوقعات الممكنة. لم تكن تدري أنها ستصحو بعد أيام من الاقتراع للانتخابات البرلمانية لتجد نفسها قد تجاوزت الكثير من الأسماء في حزبها بعد أن كانت في المرتبة الحادية والعشرين ولم يكن فوزها احتمالا واردا كثيرا.

يورونيوز قابلت النائبة السويدية ذات الأصول الصومالية:

كيف يمكن أن تعرفي نفسك؟

أنا اسمي ليلى علي علمي، نائبة في البرلمان السويدي (الريكسداغ) عن حزب البيئة، عمري 30 سنة ونشأت في مدينة غوتنبرغ.

ما هي القضايا السياسية التي تهتمين بها؟

اهتم بقضايا سوق العمل والتعليم، أريد تحقيق عدالة أكثر في سوق العمل، وإعطاء فرص للعاطلين عن العمل لفترات طويلة، وكذلك تأمين مقاعد تعليم. أنا نفسي نشأت في الضواحي المتضررة (المهمشة) لذلك أريد أن يكون هناك مساواة واضحة بتوزيع الفرص.

ما هو ردك على الصحافة السويدية التي تقول إنك نجحت بفضل أصوات الصوماليين؟ وما هي الوعود الانتخابية التي قطعتيها على نفسك للناخبين من أصول صومالية؟

بطبيعة الحال، يوجد صوماليون ضمن الناخبين الذين صوتوا لي، ولكن هم أيضا مواطنون سويديون، أنا تابعت هذه الانتقادات، لكنها انتقادات غير صحيحة، أنا عملت على الحملة الانتخابية، طرقت أبواب الناخبين، وكنت متواجدة في مراكز الترويج الانتخابي، أي أنني اجتزت كل مراحل الترشيح بصورة نظامية وكان لي تواصل مع الناس، أنا اعتقد أنه من الطبيعي أن يتواصل المرشح مع وسطه، وهذا من شروط العملية الديمقراطية.

أنت النائبة الوحيدة التي ترتدي الحجاب وأول امرأة محجبة تدخل البرلمان السويدي، ما الذي يمكن أن تقوليه بهذا الصدد؟

هذا يعني الكثير بالنسبة لي وبالنسبة للكثير من النساء المحجبات، أنا فخورة جدا كوني فتاة محجبة واستطعت الفوز بمقعد في البرلمان السويدي، وهذا يمكن أن يشجع الفتيات اللواتي مثلي، لأن الحجاب لا يمكن أن يحدّ من طموحهن عند بناء المستقبل المهني والاجتماعي، لأنهن يستطعن بناء المستقبل الذي يرغبن به بالحجاب أو بدونه.

كيف يمكن لك وانت نائبة في البرلمان المساهمة في حل مشكلة الضواحي المتضررة (المهمشة) ؟

بالنسبة لي من المهم جدا فتح حوار مع الأشخاص الذين يشعرون بأنهم مهمشون وخارج المجتمع، وأن نتواجد معهم ونكون قريبين منهم، ونحاول إيجاد حلول تأخذ بعين الاعتبار آراء المتضررين بهذه المناطق.

ما الذي يمكن أن تنصحي به الفتيات من أصول أجنبية خاصة اللواتي جئن مؤخرا لهذا البلد؟

يجب أن يثقن بأنفسهن وأن يكن لديهن شعور بالأمان، كونك من أصول مهاجرة فهذا ليس عائقا، الفرص كبيرة، وعليك أن تعتمدي على نفسك، وتدفعي بنفسك إلى الأمام.

كيف يمكن الحد من إمكانية تزايد النزعات العنصرية في المجتمع ؟

يجب عدم الاستسلام لمثل هذا الواقع، وعدم الشعور بالشلل اتجاه التصدي لهذه النزعات، يجب علينا أن لا نخاف وأن نأخذ مواقعنا في المجتمع، من المهم أن نكون فعالين وأن نساهم في الديمقراطية السويدية ونمارسها، ومن المهم أن ننتخب.


يورويوز
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

شكراً لك على مشاركة رأيك.. لنكتمل بالمعرفة

Back to top button