تجري في السويد غدا الأحد انتخابات عامة وسط تكهنات بتحقيق حزب "ديمقراطيو السويد" اليميني المتطرف المناوئ للمهاجرين مكاسب كبيرة في برلمان البلد الأوروبي.
وتشير آخر استطلاعات للرأي إلى أن الحزب، المحسوب على حركة النازيين الجدد، قد يحل ثانيا في الانتخابات ويقترب من شعبية الحزب الحاكم حاليا، حزب "الاشتراكيون الديمقراطيون" الذي ظل مهيمنا على الحياة السياسية والبرلمانية منذ عام 1917.
وارتفعت في الأشهر الأخيرة شعبية الاحزاب اليمينية في دول أوروبية عدة، وحقق بعضها مكاسب كبيرة في انتخابات عامة وبرلمانية في دول مثل إيطاليا، وألمانيا وبولندا.
ويقول محللون سياسيون إن قضية الهجرة واللاجئين لعبت دورا كبيرا في ارتفاع رصيد الحزب اليميني. فاستقبلت السويد 162,450 من طالبي اللجوء في السنوات الثلاث الماضية، وهي ثاني أكبر نسبة من حيث عدد المهاجرين في الدول الأوروبية مقارنة بعدد السكان.
ويخشى أنصار اليمين المتطرف من ارتفاع معدلات الجريمة وانخفاض مستوى المعيشة في البلد المعروف بنظام رفاه اجتماعي يحسده عليه الكثيرون في أوروبا.
إلا أن بحثا لمعهد الإنترنت بجامعة أوكسفورد البريطانية وجد أن أخبارا زائفة على وسائل التواصل الاجتماعي أججت المشاعر المناوئة للاجئين والمهاجرين. ويقول الباحثون إن واحدا من ثلاثة مقالات نشرت على تويتر خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالية قبل يوم من الانتخابات روج لمعلومات مضللة وغير دقيقة.