وصف المدون

اليوم


اختار البابا فرنسيس الأحد أن يتحدث أمام مئة ألف كاثوليكي في كاوناس ثاني مدن ليتوانيا، عن ذكرى تصفية اليهود من قبل النازيين بعد 65 عاما تماما من تدمير حيهم في العاصمة فيلنيوس، داعيا الأجيال الجديدة إلى عدم تلبية دعوات من هذا النوع.

وقال البابا فرنسيس بجدية قبل قداس في حديقة في كاوناس "قبل 75 عاما، كانت هذه الأمة تعيش التدمير النهائي لحي اليهود في فيلنيوس. القضاء على آلاف اليهود الذي بدأ قبل عامين من ذلك، بلغ أوجه حينذاك".

وأضاف الحبر الأعظم في اليوم الثاني من جولته في دول البلطيق "لنحتفظ بذكرى تلك الفترة"، داعيا إلى "التدقيق لاكتشاف أي بذرة جديدة لهذا الموقف الخبيث في الوقت المناسب وكل مناخ يشوه قلب الأجيال التي لم تختبره ويمكن أن تنجرف وراء ذلك".

وبعد القداس، أكد البابا أنه سيذهب للصلاة أمام نصب ضحايا معزل اليهود في فيلنيوس. وقال "أخص في هذه الأيام الجالية اليهودية بأفكار خاصة".

وقبل ذلك وفي قداس كبير حرص البابا على الحديث عن معاناة كل السكان من النازيين ثم من النظام السوفياتي.

وقال إن "الأجيال السابقة طبعها زمن الاحتلال وقلق الذين تم تهجيرهم والقلق على الذين لم يعودوا والعار من الوشاية والخيانة".

وأضاف أن "كاوناس تعرف هذا الواقع وليتوانيا بأسرها يمكنها أن تشهد على ذلك بخوف من مجرد ذكر اسم سيبيرا أو معازل فيلنيوس وكاوناس".

وفي الوقت نفسه قام نحو عشرين يهوديا اجتمعوا في كنيس في فيلنيوس على بعد حوالى مئة كيلومتر بترديد أسماء بعض الناجين من المعازل التي قتل فيها نحو سبعين ألف شخص.

وكانت فيلنيوس توصف ب"قدس الشمال" لوجود جالية يهودية كبيرة فيها قبل الحرب العالمية الثانية. وقضى نحو مئتي ألف يهودي ليتواني على أيدي النازيين والمتعاونين معهم خلال الاحتلال الألماني بين 1941 و1944.

ويقيم حاليا ثلاثة آلاف يهودي فقط في الدولة البالغ عدد سكانها 2,9 مليون نسمة.


AFP
Back to top button