دعا وزير التربية النمساوي، هاينز فاسمان، لتوسيع نطاق حظر الحجاب في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية، ليشمل المعلمات وطالبات المرحلة الوسطى.
جاء ذلك خلال تصريح أدلى به للتلفزيون الرسمي اليوم الاثنين، حول السنة الدراسية الجديدة التي بدأت في معظم الولايات النمساوية الأسبوع المنصرم.
ودافع فاسمان عن حظر الحجاب في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية قائلا إنه "فرض من أجل حرية التعليم وحماية الطالبات".
وأشار إلى عدم وجود إحصائية دقيقة حول عدد الطالبات اللاتي يرتدين الحجاب في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية.
وقال فاسمان: "يجب فتح نقاش واسع لفرض حظر الحجاب في مدارس المرحلة الوسطى أيضا، ويجب على الأحزاب السياسية إبداء رأيها في هذه القضية والوصول إلى إجماع شعبي حولها، فهذه القضية لا تخصني وحدي أو تخص وزارتي".
وجدّد الوزير مطالبته بحظر الحجاب على المعلمات، مضيفا "بحسب رأيي، يتعين على العاملين في القطاع العام عدم ارتداء رموز دينية أو أيدولوجية أثناء أدائهم مهامهم، لكن هذا الموضوع يجب مناقشته على نطاق واسع في البلاد".
وأفاد مراسل الأناضول أن تصريحات فاسمان المطالبة بتوسيع نطاق حظر الحجاب، أثارت القلق في أوساط المسلمين بالنمسا، التي تعترف رسميا بالدين الإسلامي.
ومطلع نيسان/ أبريل الماضي، أقرت الحكومة اليمينية برئاسة المستشار، سيباستيان كورتس، قانون حظر ارتداء الحجاب في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية.
ووفقا للقانون، يُشترط على حكومات الولايات تطبيق حظر الحجاب في المؤسسات المذكورة، للحصول على المخصصات المالية الخاصة بالمدارس من موازنة الدولة حتى عام 2022.
وتتراوح أعداد المسلمين في النمساء بين 400 ألف و500 ألف نسمة، أي ما يشكل 6% من عدد السكان، وفق إحصاءات 2010. -
