وأشارت إلى أن ذلك جاء خلال اجتماع عقده الرئيسان النمساوي والتركي على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حاليا.
وأوضحت أنه تم التأكيد خلال اللقاء على الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين وذلك بعد أن شهدت العلاقات الدبلوماسية بينهما توترا ملحوظا خلال الفترة الاخيرة على خلفية انتقادات المستشار النمساوي المتكررة لسجل حقوق الانسان في تركيا ودعواته لتجميد مفاوضات انضمام انقرة للاتحاد الأوروبي.
ووصفت الوكالة اللقاء بين الرئيسين التركي والنمساوي في نيويورك بأنه سيساهم في رفع حظر فرضته تركيا على الجانب النمساوي من ناحية المشاركة في برنامج الشراكة من أجل السلام مع حلف شمال الأطلسي ناتو .
كما اشارت الى امكانية حدوث مرونة محتملة تجاه المواطنين النمساويين ذوي الجذور التركية الذين يحملون جوازات سفر تركية بعد ان كانت فيينا تعتزم في السابق اتخاذ إجراءات صارمة بحق مزدوجي الجنسية اعتمادا على كون القانون النمساوي لا يسمح بمثل هذا الأمر.
وتعتبر الحكومة الائتلافية النمساوية التي يرأسها المستشار المحافظ سيباستيان كورتس وتضم اليمين المتطرف في صفوفها من أكثر دول الاتحاد الأوروبي المناهضة لتركيا.
وكانت الحكومة النمساوية من أوائل الجهات التي دعت الى منع دخول تركيا في عضوية الاتحاد الأوروبي وممارسة الضغط على حكومة اردوغان بدعوى انتهاكاتها لحقوق الإنسان .
كما رفضت دخول وزراء أتراك الى النمسا للمشاركة في احتفالات الجالية التركية بفشل الانقلاب العسكري في تركيا.
لكنه يبدو بأن رئاسة النمسا للاتحاد الأوروبي حاليا جعلتها تميل الى تخفيف ضغوطها على تركيا والظهور بشكل دبلوماسي لائق رغم عدم وجود أي بوادر على حدوث تغير حقيقي في موقف الحكومة النمساوية الرافض لعضوية تركيا في الاتحاد وتفضيلها دول غرب البلقان بدلا عن تركيا.
كونا
