وصف المدون

اليوم


تزداد حالة القلق والتوتر في السويد مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة في التاسع من هذا الشهر، خاصة بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا، صعود أسهم الأحزاب اليمينية المتطرفة المناهضة خاصة للاجئين. في المقابل أظهرت نفس الاستطلاعات تراجعاً لأحزاب اليسار ووسط اليمين.

ويسعى حزب "الديمقراطيين السويديين" اليميني المتطرف، إلى الرمي بكامل ثقله في التشريعيات المقبلة حيث يأمل في الحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد في البرلمان على حساب الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم.

ومع تنامي موجة التيارات اليمينية المتطرفة تتزايد مخاوف اللاجئين، الذين يشعرون بالقلق خاصة بعد أن ارتفعت نسبة المؤيدين لقوى اليمين التي تدعو إلى ترحيل اللاجئين غير الشرعيين وغلق الأبواب في وجه المهاجرين الجدد.
وأظهرت الاستطلاعات أنّ السويديين يميلون للتصويت لليمين المتطرف بعد أن أصبحت قضية "اللاجئين" في البلاد قضية محورية بين مختلف الأحزاب الرئيسية في البلاد حيث رافقتها بعض الإجراءات مثل تراجع حجم المساعدات الاجتماعية وتقليص الرعاية الصحية.

كما شهدت السويد مؤخرا تزايد مشاعر العداء نحو المهاجرين حيث بدأ العنف يتزايد في عدد من المناطق السويدية على غرار مدينة رينكبي، شمال غرب العاصمة ستوكهولم. وأشارت تقارير إلى أنّ المشاعر العدائية من الأمور الغريبة على المجتمع السويدي، وخاصة مدينة رينكبي التي كانت رمزا لأسلوب التعايش الاجتماعي الاسكندنافي منذ بنائها في سبعينيات القرن الماضي، فحوالي 80 في المائة من سكان هذه المدينة ينحدرون من أعراق مختلفة، ويعاني جلّهم من الذين يشغلون وظائف من التفرقة والتمييز الاجتماعي.

ومنذ حوالي 3 سنوات تشهد العاصمة السويدية ستوكهولم سلسلة من أعمال العنف على غرار إطلاق الرصاص وإحراق السيارات، وهو ما قد يؤيد الخطاب الشعبوي لليمين المتطرف في مناهضة قضايا اللجوء والهجرة خاصة وأنّ الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم يشهد تراجعا في أعداد المؤيدين لصالح حزب الديمقراطيين السويديين، بحسب التقارير واستطلاعات الرأي. ومن الممكن جدا أن تشهد السويد ولادة حكومة ائتلافية بعد الانتخابات، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على قوانين البلاد خصوصا تلك المتعلقة بالمهاجرين.








يورونيوز
Back to top button