وصف المدون

اليوم


يُعرض قريبا في متحف نمساوي، ثوب راقصة باليه غُمر في البحر الميت و"تجمد" بفعل تراكم طبقات الملح حتى تحول إلى تمثال كالبلور، ويزن 200 كيلو جرام، وذلك في إطار مشروع فني فريد، في أدنى الأرض.

واستغلت الفنانة سيجاليت لانداو (49 عاما)، الملوحة الشديدة التي تجعل حياة الكائنات المائية في البحر الميت مستحيلة، لتصنع مجموعة من التماثيل لامعة البياض، التي تبدو وكأنها خرجت من قصة خيالية.

تشمل هذه التماثيل، زي راقصة باليه، وأحذية، وآلات موسيقية.

وقالت الفنانة، التي اعتادت زيارة البحر الميت منذ طفولتها، إنها بدأت المشروع بعد ملاحظة تكوينات بلورية، على امتداد شواطئه "تتشكل تلقائيا".

وتصنع لانداو التماثيل منذ 15 عاما في البحر الميت، الذي يحظى بشعبية منذ آلاف السنين بين الساعين للاستشفاء، والسياح الذين يأتون للسباحة في مياهه الغنية بالمعادن.

وتفحص لانداو وفريقها، كل قطعة معتمرين قبعات من القش، ومرتدين ثيابا ذات أكمام طويلة لحمايتهم من الشمس والحرارة، التي تصل إلى 46 درجة مئوية.
وقالت لانداو، إن بعض القطع تتبلور سريعا، بينما يستغرق الأمر وقتا أطول في قطع أخرى، اعتمادا على الحرارة.

وعادة ما توثق الفنانة وفريقها، العملية قبل استخراج القطع بالأيدي، أو باستخدام رافعة وبعدها.

وستعرض أعمالها الجديدة في متحف دير مودرن روبيرتينوم، بمدينة سالزبورج بالنمسا العام المقبل، ضمن مشروع عنوانه "سنوات الملح".

Back to top button