وصف المدون

اليوم


فقدت سفينة أكواريوس الأحد علمها للمرة الثانية خلال أقل من شهرين، بعد أن أعلنت سلطات بنما إلغاء تسجيل السفينة لديها لأنها تسبب "مشكلة سياسية للحكومة والأسطول البنمي الذي يذهب إلى الموانئ الأوروبية". وتبقى السفينة عالقة في البحر المتوسط وعلى متنها نحو 60 مهاجرا، مع استمرار رفض إيطاليا ومالطا السماح لها بالرسو في موانئها.

أعلنت الحكومة البنمية نيتها سحب علمها من على سفينة أكواريوس بعد طلب السلطات الإيطالية من سلطة الملاحة البحرية البنمية اتخاذ "إجراء فوري" بحق السفينة، وذلك في رسالة رسمية تلقاها الفريق الإغاثي السبت 22 أيلول/سبتمبر.

وورد في الرسالة أنه "لا بد من إلغاء تسجيل [سفينة أكواريوس] من سجلّنا لأنها تشكل مشكلة سياسية للحكومة البنمية والأسطول البنمي الذي يذهب إلى الموانئ الأوروبية".

ونفذت أكواريوس خلال الأيام الثلاثة الماضية عمليات إنقاذ قبالة السواحل الليبية، ويوجد على متنها حاليا 58 مهاجرا "يعاني الكثير منهم من الاكتئاب النفسي والإرهاق من الرحلة التي قطعوها في البحر وما مروا به في ليبيا، وهم بحاجة إلى النزول بسرعة في مكان آمن وفقا للقانون البحري الدولي"، بحسب بيان لمنظمة "أطباء بلا حدود" التي تشترك مع منظمة "إس أو إس المتوسط" في إدارة السفينة.

وتطالب المنظمتان الحكومات الأوروبية "بالسماح لأكواريوس بمواصلة مهمتها الإنقاذية من خلال التأكيد للسلطات البنمية بأن التهديدات التي أطلقتها الحكومة الإيطالية باطلة، أو من خلال منح السفينة فورا راية دولة جديدة تبحر تحتها".

وتستمر إيطاليا ومالطا بالتشديد على موقفهما الرافض بالسماح لسفن الإنقاذ بالرسو في موانئهما.


Back to top button