من أجل العمل على تنفيذ قانون الاندماج الجديد والذي أقر في السنة الماضية 2017 قامت الحكومة ببعض الإجراءات وبشكلٍ بعيد عن الاعلام والسياسة بتوجيه رسائل للكثير من اللاجئين بأن عليهم التوقيع على عقد الإندماج ،وتزامن هذا الإجراء مع انقطاع المساعدات الإجتماعية لعدة أشهر وتوقيف التأمين الصحي أيضاً مما عرض الكثير من المرضى الى المعانات نتيجة هذا الموضوع وأيضاً لم ينتهي الموضوع هنا ،فإذا أردت التوقيع على ذاك العقد فعليك الذهاب الىمكتب الاندماج oif ابتداءً من الساعة الثالثة بعد منتصف الليل حتي تستطيع الحصول على دور إنتظار يمتد لعشرات الامتار أمام مبنى OIF في الحي الثالث في فيينا ومن ثم يتم توزيع أرقام لتنظيم الحضور ويجلس كل مراجع لمدة لا تتجاوز العشر دقائق بعد أن يكون قد أرهقه التعب من الوقوف لعدة ساعات ، وحسب مراقبون فإن هذا المشهد يثير عشرات التساؤلات حول تلك الأساليب التي تستخدمها وزارة الإندماج ولو عن غير قصد ،وما الغرض من وضع اللاجئين بهذا الشكل المزري في بلد متطور مثل النمسا وفيينا تحديداً والتي حصلت مؤخراً على أفضل مدينة للعيش في العالم للمرة التاسعة وعلى التوالي ، ولماذا لا يتم تنظيم هذا الموضوع بشكل ٍ أفضل وإلى أي حد يفتقد موظفوا مكتب الاندماج للخبرة في التعامل مع تلك القضايا ، ومن هو المسؤول عن هذا التصرف هل هي توجيهات من الحكومة الجديدة أم شيئٌ آخر ، هذا وأن هذا التصرف يسيئ لنفسية اللاجئين ويهدد سياسة التكامل في النمسا باعتبار أن هذا المشهد يشعر من يقف أمامه أو يعيش التجربة بالدونية أمام باقي أفراد هذا المجتمع .وفي تصويت أجري على كن معي مراسل لنكتمل بالمعرفة حول امكانية تنفيذ الحكومة لبرنامجها ضمن المئة يوم القادمة حول تخفيض المساعدات واعادة هيكلة مكتب العمل وآليات الإندماج شارك قرابة 500 شخص في التصويت وقال أكثر من نصفهم أنهم يستطيعون التنفيذ .